معجزة ولادة المسيح عليه السلام في القرآن
اسم المسيح في القرآن:
ورد ذكر المسيح ع في القران الكريم باسمه الشريف (عیسی) في خمس وعشرين موضعا، وورد اسمه باسم (المسيح) في أحد عشر موضعا، ثلاث منها مقترنة باسمه الشريف.
وورد ذكره تحت مسمى (ابن مريم) بشكل مستقل في
موضعين، فيكون مجموع المواضع التي ذكر فيها النبي عيسى ع في القرآن الكريم خمس
وثلاثين موضعا
وحكيت قصته في القرآن الكريم بصورة متفرقة
ومتناثرة في بعض الأحيان، ضمن قصة والدته السيدة مريم ع والتي تعدّ من مقدمات
وشؤون قصته .
والأكثر تفصيلا في سرد معجزة النبي عيسى ع ما ورد في سور آل
عمران، والمائدة، ومريم، ثم في سورتي النساء، والصف .
الإعداد الإلهي للسيدة مريم ع:
لقد غدت ولادة عيسى المسيح ع حالة استثنائية
في تاريخ البشرية، ومعجزة إلهية فريدة لم يعرف لها مثيلا سوى خلق آدم، بوجه من
الوجوه، فإن آدم خلق من طين وتراب ابتداء من دون اب وام، بكلمة الله تعالى،
والمسيح ع خلق بكلمة من الله أيضا، بيد أن خلقه كان في رحم امرأة صالحة مصطفاة،
هي: السيدة مريم ابنة عمران عليها السلام.
ومن هنا اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون ثمة
إعداد روحي ونفسي واجتماعي في محيط هذه الولادة؛ لغرض قبولها وتقبلها ودفع الشبهات
عنها، وقد بيّن القرآن الكريم هذا الإعداد في خطوات وحلقات مترابطة بعضها مع البعض
الآخر؛ لجعل هذا الوضع الروحي والنفسي ضمن الدائرة الخاصة المحيطة بالسيدة مريم ع،
ولتمهيد الوضع الاجتماعي والحصانة المعنوية والمادية التي تحقق هذا الغرض والهدف
الإلهي:
الخطوة الأولى:
القرار الإلهي باصطفاء آل عمران من بين بني
إسرائيل لنمو الشجرة الطيبة التي تؤتي هذه الثمرة الزكية: ]إِنَّ
اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ[([1])
وتؤكد بعض الروايات ما تشير إليه هذه الآية
الكريمة من ان عمران كان نبيا من أنبياء الله. إذ أوحى الله تعالى إلى عمران اني
واهب لك ذكر مبارك يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى بإذني، وجاعله رسولا إلى بني
إسرائيل، فحدّث زوجه (حنة) بذلك، وهي: أم مريم، فلما حملت بها كان ظنها عند نفسها
بانه غلام، فنذرت أن يكون مولودها محررا إلى المسجد ومكان العبادة فيختص بالمسجد
ليعبد الله ويخدم فيه، فلما وضعت مولودها انثى قالت: ]رَبِّ
إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى
وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ
الرَّجِيمِ[([2])؛
والبنت لا تكون رسولا.
وقيل: إن معنى مريم (الخادمة) وقد استعاذت
بالله فيها وفي ذريتها من الشيطان الرجيم، فلما وهب الله لمريم عيسى ع تبين انه هو
الذي بشّر الله به عمران ووعده إياه.
الخطوة الثانية:
وضع مريم عليها السلام في المسجد؛ لتنبت
نباتا حسنا في جو العبادة والصلاة، والخدمة للعباد والصالحين، وفي كنف ورعاية
زكريا النبي ع ، إذ كان يتنافس على رعايتها العباد والصالحون من الكهنة، فساهموا
عليها بأقلامهم، فكانت من نصيب زكريا ع.
الخطوة الثالثة:
الكرامات التي كان يشهدها النبي زكريا ع عند
السيدة مريم ع مضافا إلى عبادتها وصلاحها؛ فكان يرى عندها رزقا حسنا كلما دخل
عليها محرابها، فيسألها عن مصدره، فتخبره أنه يأتيها من عند الله تعالى، وهي كرامة
إلهية غيبية لمريم ع اثارت في نفس النبي زکریا ع مشاعر التقدير والتقديس لها،
وفتحت في نفسه الأمل، فلعل هذه الكرامة تشمله، فيدعو ربه أن يتفضل عليه بكرامة
أخرى خارقة للعادة، ويهب له ذرية طيبة؛ لأنه شيخ كبير وامرأته عاقر.
قال تعالى: ] كُلَّمَا
دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ
أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ
ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء[([3]).
الخطوة الرابعة:
الاجتباء والاصطفاء من الله تعالى للسيدة
مريم لهذه المهمة الصعبة، وهي: حمل وولادة عيسى ومن غير أب؛ لأنها تحتاج إلى طهارة
ونقاء وصبر وتحمل وارتقاء في درجات الكمالات الإلهية من خلال القنوت لله تعالى
والصلاة والدعاء: ]وَإِذْ
قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ
عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي
مَعَ الرَّاكِعِينَ[([4]).
وبهذا تصبح السيدة مريم العذراء قد أعدت
إعدادا إلهيا وبشريا لهذه الولادة الفريدة في تاريخ البشرية.
الأمر الإلهي :
قال تعالى في قصة المسيح ع : ]وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً[([5])
فقد كانت مريم تبحث عن خلوة تقيها صخب البشرية لئلا يشغلها شيء عن مناجاتها لربها،
ويصرفها عن ذكر محبوبها.
ومن أجل أن تُحكم مریم مکان خلوتها واعتكافها
من كل جهة، فإنها اتخذت من دونهم حجابا من أجل أن تناجي ربها بحرية أكبر، ولذا
اختارت المعبد الكبير شرقي بيت المقدس، لعله يكون مكانا أكثر صفاءً وهدوءا،
وتستطيع عند خلوّ هذا المكان من كل ما يشغل القلب والحواس أن تتوجه إلى العبادة
والدعاء، ]فَاتَّخَذَتْ
مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً
سَوِيّاً[([6])
والروح أحد الملائكة العظام حيث تمثّل لمريم ع بصورة
إنسان سوي لا عيب فيه ولا نقص.
ما الحالة التي اعترت مريم العفيفة في تلك
اللحظة؟!! مريم التي عاشت دائما طاهرة الذيل نقية الجيب، وتربت في أحضان الطاهرين،
وكانت مضرب الأمثال بين الناس في العفة والتقوى؟!!
کم داخلها من الرعب والاضطراب عند رؤيتها هذا
المنظر في محل خلوتها؟!!! كانت هذه أول صدمة وأول هزّة عمّت كل كيان العذراء مریم
ووجودها، ومن هنا فإنها مباشرة ]قَالَتْ
إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً[([7]).
كانت كلماتها التي تفوهت بها ليست اعتباطية،
بل منتقاة، فإن ذكر اسم الرحمن، ووصفه برحمته العامة من جهة، وتذكير الرجل بالتقوى
من جهة أخرى، إنما كان من أجل أن يرتدع هذا الشخص الغريب عن ارتكاب المعصية إن
كانت له نية سيئة، والأهم من ذلك كله هو اعتصامها بالله والتجائها إليه تعالى في
هذه الشدة، وهذا التوجه هو ما ينبغي أن يفعله أي إنسان حين يندكّ في خضم كربه.
كانت مریم العفيفة تترقب ردّ فعل ذلك الشخص
المجهول بعدما تفوهت بهذه الكلمات ترقبا مشوبا بالاضطراب والتوتر، إلا أن هذه
الحالة لم تطل، فسرعان ما كلمها ذلك الشخص، ووضح مهمته ورسالته العظيمة، ]قَالَ
إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً[([8])
فاهتز وجود هذه المرأة التقية، وارتعش كيانها لدى سماع هذا الكلام، وغاصت في قلق
شديد ] قَالَتْ
أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً[([9]).
من الطبيعي أن أول ما يتبادر الى ذهن مريم
عليها السلام الأسباب الطبيعية للحمل، فالمرأة يمكن أن يكون لها ولد عن طريقين لا
ثالث لهما: إما الزواج أو عن طريق التلوث بالرذيلة والانحراف، فجال بخاطرها.. إني
أعرف نفسي أكثر من أي شخص آخر، فإني لم أرتبط بزوج لحد الآن، ولم أكن فتاة منحرفة
قط، وغاصت في بحر من القلق والاضطراب.
بيد أن أمواج هذا القلق المتلاطمة سرعان ما
خفّت حدتها عند سماع كلام آخر من رسول الله إليها، فقد خاطب مریم ع بصراحة؛ ]قَالَ
كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ[([10])
، فالخطاب منه تعالى بأنك أنتِ الواقفة على قدرتي
والعالمة بها جيدا، أنت التي أتتك ثمار الجنة في فصل لا يوجد شبيه لتلك الفاكهة في
الدنيا جنب محراب عبادتك، أنت التي سمعت ووعيت نداء الملائكة حينما شهدت بعفتك
وطهارتك، أنت التي تعلمين أن جدك آدم قد خلق من التراب، فلماذا العجب من سماعك هذا
الخبر؟
ثم تلا الملاك مردفا: ]وَلِنَجْعَلَهُ
آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا[([11])،
فنحن نريد أن نبعثه للناس رحمة من عندنا ونجعله معجزة، وعلى كل حال ]وَكَانَ
أَمْراً مَّقْضِيّاً[([12])
ولا مجال بعد ذلك للاعتراض أو المناقشة.
الحمل المعجزة:
كانت العفيفة مريم تعيش في حالة بين الخوف
والأمل، حالة من القلق والاضطراب المشوب بالسرور والحبور، وهي تفكر بأن هذا الحمل
سيفشو أمره في النهاية، فالأفضل أن تنأى عن قومها مدة حملها.
وماذا
سيحدث في النهاية؟ من الذي سيقتنع بأن امرأة لا زوج لها تحمل من دون أن تتدنس
بالرذيلة؟ فماذا ستفعل تجاه هذا الاتهام؟
والحق أن من المؤلم جدا بالنسبة لفتاة كانت
لسنين طويلة أنموذجا وقدوة للطهارة والعفة والتقوى والورع، ومثالا في العبادة
والعبودية لله، وكان زهّاد بني إسرائيل يفتخرون بكفالتها منذ الطفولة، وقد تربت و
ترعرعت في ظل نبيّ کبير، وشاع أمر سجاياها وقداستها في كل مكان، أن تحس في يوم ما
أن كل هذا الرصيد المعنوي مهدد بالخطر، وستكون عرضة لأسوء اتهام وأقبح كلام، وهذه
مصيبة ما بعدها مصيبة .
بيد أنها من جهة أخرى كانت تستشعر أن هذا
المولود، نبي الله الموعود، تحفة سماوية نفيسة، فإن الله الذي بشرني بمثل هذا
الغلام، وخلقه بهذه الصورة الإعجازية هل يمكن أن يذرني وحيدة ؟ وهل من المنطق أن
لا يدافع عني ويحميني ؟ أنا التي لمست لطفه وأنسْتُه على الدوام، وأحسست بشمول
رحمته عليّ!!!
وقضت مدة الحمل في مكان قصيّ، وقد اعتقد
الكثيرون أن المكان (القصي) هو مدينة (الناصرة) وربما بقيت في تلك المدينة بصورة
دائمة وقلما خرجت منها، ومهما كان فقد انتهت مدة الحمل، وبدأت لحظات تلاطم أمواج
حياة مريم المقدسة، وقد دفعها ألم الولادة الشديد الذي هاج فيها إلى ترك الأماكن
المعمورة والتوجه إلى الصحارى الخالية من البشر، والقاحلة التي لا عشب فيها ولا
ماء ولا مأوى.
ومع أن النساء يلجأن عادة في مثل هذه الحالة
إلى معارفهن ليساعدنهن على الولادة، إلا أن وضع مريم ع كان استثنائيا، وكانت تتجنب
أن يرى أحد وضع حملها مطلقا، فاتخذت طريق الصحراء بعدما أحست بالمخاض ]فَأَجَاءهَا
الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ[.
والتعبير القرآني بـ (جذع
النخلة)، الذي يعني بدن الشجرة، يوحي بأنه لم يبق من تلك الشجرة إلا جذعها وبدنها،
أي إن النخلة كانت يابسة.
يا
ليتني مت قبل هذا:
غمر كل كيان مريم الطاهرة سيل من الغم
والحزن، وأحسّت بأنها في مواجهة اللحظة
التي كانت تخشاها، اللحظة التي مهما أخفيت فإنها ستنفضح لا محالة، وسيتجه نحوها
سیل من سهام الاتهامات التي سيرشقها بها قومها.
لقد كان هذا الاضطراب والصراع عسير للغاية،
وقد أثقل كاهلها إلى الحد الذي تمنت فيه الموت ] قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ
نَسْياً مَّنسِيّاً[([13]).
لكن هذه الحالة لم تدم طويلا، فقد سطعت ومضة
الأمل التي كانت رابضة في أعماق قلبها، وطرق سمعها صوت جنينها ]فَنَادَاهَا
مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً[([14])،
وانظري إلى الأعلى كيف أن هذا الجذع اليابس قد تحول إلى نخلة مثمرة ] وَهُزِّي
إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً فَكُلِي وَاشْرَبِي
وَقَرِّي عَيْناً[([15])
بالمولود الجديد ] فَإِمَّا
تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ
أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً[([16])،
وهذا الصوم يعرف بصوم السكوت.
إن هذه الأحداث المتلاحقة التي سطعت كالوميض
المضيء الوهاج في الظلام الدامس، قد أضاءت كل أرجاء قلبها، وألقت عليها الهدوء
والاطمئنان.
المسيح يتكلم في المهد:
وأخيرا رجعت مريم العفيفة من الصحراء إلى
المدينة وقد احتضنت طفلها ] فَأَتَتْ
بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ[([17])،
فلما رأوا طفلا حديث الولادة بين يديها فغروا أفواههم تعجبا ودهشة ، فقد كانوا
يعرفون ماضي مريم الطاهر، وكانوا قد سمعوا بتقواها وكرامتها، فوقع الهرج والمرج،
حيث شكّ بعضهم وتعجّل آخرون في القضاء والحكم، وأطلق العنان لألسنة الناس في
توبیخها ولومها، ] قَالُوا
يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً[([18])،
وواجهها البعض الآخر، بالقول: ] يَا
أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً[([19]).
في تلك الساعة، سكتت مريم بأمر من الله،
والعمل الوحيد الذي قامت به، هو أنها أشارت إلى وليدها ] فَأَشَارَتْ
إِلَيْهِ[([20])،
إلا أن هذا العمل جعل هؤلاء في دهشة أشد، وربما حمل بعضهم على السخرية من تصرفها،
ثم انتفضوا قائلين بغضب وحنق: مع قيامك بهذا العمل تسخرين من قومك أيضا؟ إن
استهزاءك وسخريتك أشد علينا من انحرافك عن جادة العفة!]
قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً[([21]).
لكن هذه الحالة لم تدم طويلا، لأن ذلك الطفل
الذي ولد حديثا قد فتح فاه وتكلم: ]قَالَ
إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً
أَيْنَ مَا كُنتُ[([22])،
وتعمّ بركتي كل العباد في كل البلاد، ]وَأَوْصَانِي
بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّا[([23])، وكذلك جعلني مطيعا
ووفيا لوالدتي ]وَبَرّاً
بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً [([24]).
وفي
النهاية قال هذا المولود المبارك ]وَالسَّلَامُ
عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً[([25]).
الدكتورة نهضة الشريفي
تعليقات
إرسال تعليق